الخميس، 6 ديسمبر 2012

ابن تیمیه یضعف احادیث زیارة قبر الرسول الاکرم صلی الله علیه و آله و سلم

والأحاديث الكثيرة المروية فى زيارة قبره (الرسول الاعظم )كلها ضعيفة، بل موضوعة . لم يرو الأئمة ولا أهل السنن المتبعة كسنن أبى داود والنسائى ونحوهما فيها شيئاً
ولكن جاء لفظ زيارة القبور فى غير هذا الحديث؛ مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة " ، وكان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقول أحدهم : " السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية " .
ولكن صار لفظ [ زيارة القبور ] فى عرف كثير من المتأخرين يتناول [ الزيارة البدعية ] و [ الزيارة الشرعية ] ، وأكثرهم لا يستعملونها إلا بالمعنى البدعى، لا الشرعى؛ فلهذا كره هذا الإطلاق .
فأما [ الزيارة الشرعية ] فهى من جنس الصلاة على الميت، يقصد بها الدعاء للميت، كما يقصد بالصلاة عليه، كما قال الله فى حق المنافقين : {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ } [ التوبة : 84 ] 
..............
الكتاب : مجموع فتاوى ابن تيمية،دراسة وتحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية - 1416هـ/1995م ، ص9 ،إعداد موقع روح الإسلام                                                    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق